استطاع المزارعون المشاركون في برنامج AAA للجودة المستدامة من نسبريسو في بلدة جاردين الكولومبية تحقيق دخل أعلى وتوفير المياه والوقت بفضل معمل البن التعاوني.
يخبرنا المُزارع أومبيرتو جاليانو وهو يتفقد أشجار مزرعته في بلدة جاردين "كان أبي وأجدادي من مزارعي البن، وقد ورثت هذه المهنة منهم واستمريت معها."
لكن زراعة البن اليوم تختلف عما كانت عليه في السابق.
يقول أومبيرتو: "كانت الأجيال السابقة تقطع أشجار الغابة لزراعة أشجار البن مما أدى إلى زوال الحياة البرية في المنطقة."
لكن منذ أن بدأ أومبيرتو بمعالجة ثمار البن في معمل البن التعاوني في جاردين، أصبح يدرك أهمية ترشيد استهلاك المياه وكيف يساهم المعمل في الحفاظ على الثروة المائية في المنطقة. كان المزارعون قبل إنشاء معمل البن في عام 2010، يعالجون ثمار البن بشكل فردي. لهذا كانت بذور البن تتفاوت في جودتها باختلاف المتغيرات في خطوات المعالجة. كما كان المزارعون يستهلكون الكثير من المياه لغسل ثمار البن، وفي كثير من الأحيان كانت المياه العادمة تتسرب إلى الأنهار وتلوثها.
كنا - في نسبريسو - نبحث عن طريقة تضمن تزويدنا باستمرار بالبن عالي الجودة وترفع دخل المزارعين وتحافظ على البيئة في الوقت نفسه. لذلك قررنا بناء معمل لمعالجة البن في مقاطعة أنتيكويا في كولومبيا، وهو جزء من برنامج AAA للجودة المستدامة من نسبريسو.
The guardianتشمل قائمة شركائنا في كولومبيا شركة التصدير إكسبوكافيه ومؤسسة أنديز كوفي كوبيراتيف ووكالة التنمية الدولية التابعة للولايات المتحدة والمنظمة الدولية لتنمية التعاون الزراعي وسينيكافيه ومركز أبحاث القهوة الكولومبي والاتحاد الوطني لمزارعي البن في كولومبيا. لمزيد من المعلومات عن شركائنا اضغط هنا.
يقوم حوالي 200 مزارع بمعالجة محاصيلهم من ثمار البن في معمل البن التعاوني الذي تديره جمعية أنديز التعاونية المحلية. وبفضل المعمل، يوفر المزارعون حوالي أربع ساعات من وقتهم يومياً، كما أن دخلهم ارتفع بسبب توحيد مستوى جودة بذور البن التي يعالجها المعمل.
يساهم المعمل كذلك في الحفاظ على البيئة، إذ أنه يوفر حوالي 60% من كمية المياه التي كان المزارعون يستهلكونها في معالجة البن سابقاً، بالإضافة إلى معالجة المياه العادمة للحدّ من التلوث.
يقول أومبيرتو وهو ينظر إلى أرضه: "إذا أخذت المحصول لغسله في المعمل عوضاً عن غسله في مزرعتي فإنني أساهم في الحدّ من تلوث المياه. هذا هو الإرث الذي أودّ أن أتركه لأولادي."
The firemanThe شجع برنامج AAA للجودة المستدامة من نسبريسو أومبيرتو على زراعة الأشجار التي تنمو محلياً في منطقته ولذلك تزخر مزرعته بالحياة البرية الطبيعية. ويضمن التنوع البيئي في مزرعته أن تصبح التربة أكثر خصوبة، وأن تتحسن نوعية البن الذي تنتجه أرضه على المدى البعيد.
ساعد معمل البن التعاوني على تغيير حياة المزارع إستيبان سواريز. إستيبان أب لطفلين وبسبب ساعات العمل الطويلة والشاقة في المزرعة لم يكن يستطيع قضاء الوقت مع عائلته في موسم القطاف. فموسم القطاف لا يعني فقط قطاف ثمار البن الذي يستغرق 12 ساعة يومياً، بل يجب على إستيبان معالجة الثمار في المساء والاستيقاظ في وقت مبكر جداً من اليوم التالي لغسل بذور البن.
لكن هذا الوضع تغير. يأخذ إستيبان، الذي يبلغ من العمر 34 عاماً، محصوله من ثمار البن إلى معمل البن التعاوني. وبفضل المعمل أصبح بإمكانه قضاء مزيد من الوقت مع زوجته وطفليه (يبلغ عمر الطفل الأول 10 أعوام والثاني 7 أعوام)، والتطوع للعمل مع رجال الإطفاء.
يقول إستيبان: "أذهب إلى معمل البن في السادسة مساء. أوفر الوقت وأعود إلى المنزل لقضاء الوقت مع عائلتي، وفي اليوم التالي أستيقظ في السادسة صباحاً للقطاف. أصبح بإمكاني الآن قضاء مزيد من الوقت مع زوجتي وأطفالي وهذا أمر مثالي."
"أتطوع في الدفاع المدني لمساعدة الناس. لأنني أهبّ لمساعدة الناس عندما أرى أنهم يحتاجون للمساعدة ولا أطيق أن أقف متفرجاً."
The fishermanأصبح بإمكان المزارع لويز أنجل أن يمارس هواية الصيد التي يحبها بفضل معمل البن التعاوني. يقول لويز: "المرحلة الأولى لمعالجة البن هي تقشير الثمار. تقوم هذه القشور بتخمير المياه، وبعد غسل البذور تساهم الطبقة الصمغية التي أزيلت في تلويث مياه الأنهار."
لكن كل هذا تغير.